الخامس من مايو هو «اليوم العالمي لغسل اليدين» كما حددته منظمة الصحة الدولية في حثها للمجتمعات البشرية على مواجهة التلوث والجرائم، وإن كان هذا اليوم بما وضع له من عنوان هو حدث طبي عالمي، إلا أن الفائدة يمكن تعميمها لتشمل الواقع السياسي الدولي مواكبة للأزمة التي يعاني منها الشعب السوري منذ ما يزيد عن السنة في مواجهته لآلة القتل التي يقودها نظام الأسد.الأزمة السورية لم تعد تقتصر على مأساة شعب يقتل ويهجر ويهان ويغتصب، بل باتت أزمة ضمير عالمي، القيم الإنسانية والسياسية التي يقوم عليها النظام العالمي إن عبر شرعة الأمم المتحدة، أو عبر شعارات المدارس السياسية المتعددة كلها باتت مهددة بكينونتها. إنها وعبر هذه الأزمة تعيش كافة هذه القيم أزمة وجود لأن صمتها وتعاميها وعدم إحساسها بهول المآسي الحاصلة يفقدها حواس الوجود المنطقي الفعال المؤثر حاضرا ومستقبلا. لا، بل يجعلها شريكة بالفعل بكل الجرائم المرتكبة من قبل النظام، ومن ثم شريكة بجريمة أكبر وهي دفع الشعب السوري بكل مكوناته إلى العنف كوسيلة وحيدة للدفاع عن النفس.
«اليوم العالمي لغسل اليدين من نظام بشار الأسد» هو ليس حاجة سورية بقدر ما هو حاجة دولية لا، بل أبعد من ذلك هو حاجة إنسانية لكي يبقى للضمير الإنساني حيز يحظى بتقدير الناس وتكويناتها السياسية والاجتماعية. «غسل اليدين من نظام بشار الأسد» مطلب ملح من روسيا لكي تتصالح مع ثورتها الحديثة التي قامت تحت شعار «لا لنظام الحزب الواحد» وهو مطب ملح من الصين لكي لا تفقد صداقتها ومصالحها مع الشعب السوري أولا ومع الشعوب العربية تاليا، وهو مطلب من إيران لأن عليها أن تدرك ــ والمنطق يلزمها أن تدرك ــ أن التاريخ لا يمكنه السير إلى الوراء لأن اتجاه التاريخ ثابت لا يتغير.
الخامس من مايو قال عنه جوبيه إنه الموعد الأخير لعنان لتنفيذ خطته في سورية والسؤال هنا: هل سيتغير شيء بعد هذا التاريخ؟! في محاولة متواضعة وسريعة للإجابة يمكن القول إن الشعب السوري لن يتغير فهو لم يخرج إلى الشارع ليعود منهزما فقد خرج بثورته للفوز بكرامته وشعاره «الموت ولا المذلة» وهذا اضح لا لبس فيه، كما أن نظام بشار الأسد لن يتغير فآلة القتل مستمرة، واسطوانة الكذب كذلك، فيما ما لا يمكن الإجابة عنه هو هل سيتغير الموقف الدولي تجاه ما يحصل؟!..
وحتى الوصول إلى الإجابة تبقى الدعوة لإعلان اليوم العالمي «لغسل اليدين من نظام بشار الأسد» مشروعة ومفتوحة كي ينقذ العالم نفسه من أزمة الصدق مع الذات..
«اليوم العالمي لغسل اليدين من نظام بشار الأسد» هو ليس حاجة سورية بقدر ما هو حاجة دولية لا، بل أبعد من ذلك هو حاجة إنسانية لكي يبقى للضمير الإنساني حيز يحظى بتقدير الناس وتكويناتها السياسية والاجتماعية. «غسل اليدين من نظام بشار الأسد» مطلب ملح من روسيا لكي تتصالح مع ثورتها الحديثة التي قامت تحت شعار «لا لنظام الحزب الواحد» وهو مطب ملح من الصين لكي لا تفقد صداقتها ومصالحها مع الشعب السوري أولا ومع الشعوب العربية تاليا، وهو مطلب من إيران لأن عليها أن تدرك ــ والمنطق يلزمها أن تدرك ــ أن التاريخ لا يمكنه السير إلى الوراء لأن اتجاه التاريخ ثابت لا يتغير.
الخامس من مايو قال عنه جوبيه إنه الموعد الأخير لعنان لتنفيذ خطته في سورية والسؤال هنا: هل سيتغير شيء بعد هذا التاريخ؟! في محاولة متواضعة وسريعة للإجابة يمكن القول إن الشعب السوري لن يتغير فهو لم يخرج إلى الشارع ليعود منهزما فقد خرج بثورته للفوز بكرامته وشعاره «الموت ولا المذلة» وهذا اضح لا لبس فيه، كما أن نظام بشار الأسد لن يتغير فآلة القتل مستمرة، واسطوانة الكذب كذلك، فيما ما لا يمكن الإجابة عنه هو هل سيتغير الموقف الدولي تجاه ما يحصل؟!..
وحتى الوصول إلى الإجابة تبقى الدعوة لإعلان اليوم العالمي «لغسل اليدين من نظام بشار الأسد» مشروعة ومفتوحة كي ينقذ العالم نفسه من أزمة الصدق مع الذات..